يقول تاركنتون في كتابه (ماذا علمني الفشل عن النجاح): “معظم المنظمات اليوم تستخدم برامج تقييم الأداء والملفات السريّة لتسجيل أكبر عدد من أخطاء الموظّفين ومحاسبتهم عليها. الهدف من هذا الإرهاب الإداري هو حرمان الموظّفين من فضيلة ارتكاب الأخطاء، أو إثارة الفزع والرعب في قلوبهم كي يحسنوا أداءهم. وهذه السياسة قد تؤدى إلى تحسين الأداء على المدى القصير، ولكنّها على المدى الطويل بالقطع لن تحقق نفس النتيجة، فالموظّفون سوف يمتنعون عن مجرد التفكير في أية محاولة لأداء العمل بطريقة جديدة ومبتكرة.”
هذه الكلمات كان لها وقعٌ في نفسي، شعرت أنّها تمسّ واقعاً مازال قائماً في الكثير من مؤسساتنا العربية. فالإدارة في هذه المؤسسات -على الرغم من التطور العالمي الملحوظ في النظريات والممارسات التي تتعلق بأهمية العنصر البشري، وبأهمية تفعيل أساليب جديدة في قيادته نحو تحقيق أهدافه وأهداف المؤسسة،