تظهر المشكلة في حياتنا اليومية عندما يحدث اختلاف بين ما نرغبه وبين ماهو موجود في أرض الواقع، أو أن يسير أمر ما على غير المعتاد أو على غير ما نألفه. على مستوى الدولة تظهر مشكلات كثيرة مثل البطالة، وعلى مستوى المؤسسة تظهر مشكلات كثيرة مثل ظهور منافس قوي في السوق يمتلك إمكانات تؤهله للتفوق على المؤسسة، وعلى المستوى الأسرى هناك مشكلات كثيرة مثل التأخر الدراسي للأبناء. هنا تمثل المشكلة سؤال يبحث عن إجابة، والإجابة تمثل حلاً للمشكلة،
“الناس ليسوا عظماء في كل شيء, عندما أعرف ماذا أريد أو ماذا أحتاج فليس بالضرورة أن أحتاج إلى التحدث إلى شخص ما , أريد أن أساعد نفسي، أريد أن أمتلك القدرة على تحريك الأشياء, إن هذا يعطيني إحساسا بأنني أتحكم في أموالي ووقتي واختياراتي”. هذا هو صوت العميل في عصر التكنولوجيا. لقد غيرت التكنولوجيا مفردات حياة هذا العميل، جعلته يدمن السرعة والسهولة في تحصيل الخدمة. جعلته يستمتع بالشعور بالسيطرة. جعلته يدرك قيمة الوقت. أحدثت التكنولوجيا ثورة في عالم الخدمات. هذه الثورة قدمت لعالمنا العميل التكنولوجي الذي يفعل الأشياء بنفسه ويشعر بمنتهى السعادة وهو يفعل الأشياء بنفسه.
تمارس الشركات العائلية دوراً حيوياً في اقتصاديات الكثير من دول العالم، حيث إن 90% من شركات الأعمال في الولايات المتحدة هي شركات عائلية، وتصل النسبة في بريطانيا أكثر من 75%، بينما تصل في كندا إلى أكثر من 65%، وفى دول مجلس التعاون الخليجي ومع بداية طفرة العوائد البترولية في منتصف السبعينات بدأت تنتشر الشركات العائلية في كل دول الخليج من خلال الدخول في مجالات مختلفة، مثل المقاولات والاستيراد والمجالات الزراعية والصناعات الخفيفة.
لن تستطيع أي مؤسسة أن تقدم خدمة جيدة ما لم يكن لديها الموظفون القادرون على ذلك، هذه هي الحقيقة التي كانت سبباً في ظهور مفهوم التسويق الداخلي، ذلك المفهوم الذي يعبر عن منهج إشباع الاحتياجات الداخلية في المؤسسة، فالمؤسسة تمثل كياناً كبيراً يضم في طياته كيانات صغيرة ومتفاعلة، إدارات وأقسام وموظفون ومديرون ومشرفون، تفاصيل العمل تختلف ولكن الهدف واحد، أولويات العمل تختلف ولكن الهدف واحد، أهمية العمل تختلف ولكن الهدف واحد. التسويق في عمومه يعبر عن أنشطة تبادل تتم بين طرفين أو أكثر، كل طرف يسعى إلى تقديم قيمة إلى الآخر حتى تحقق عملية التبادل مصالح الجميع،
هل المفترض أن يبدي المدير تجهمه بشكل مستمر حتى يسير العمل كما ينبغي؟ نادراً ما يضحك المدير، هذه حقيقة واضحة في كل المؤسسات، ليس السبب أنه ليس هناك ما يثير الضحك، ولكن الضحك لا يدخل ضمن مفردات قاموس الإدارة، هل عندما يضحك المدير سوف ينتشر التسيب والتهاون بين الموظفين؟!
العميل في كل مكان هو العميل، هو الشخص الذي يتيح للمؤسسة الفرصة كي تخدمه بشكل جيد، هو الشخص الأكثر أهمية في كل وقت وكل مكان، هو الذي تعتمد عليه المؤسسة في تشكيل حاضرها ومستقبلها. هو الذي يعبر عن رغباته ومتطلباته، وتصبح مهمة المؤسسة أن تلبى الرغبات وتفي بالمطالب، إنه هو الذي يمنح المؤسسة القدرة على الاستمرار وتحقيق النجاح وهو كذلك الذي يعلن خروج المؤسسة من السوق. العميل في كل مكان هو العميل في السوبرماركت، في المطعم، في المستشفى، في الجامعة، في الفندق، في معظم الأحيان يمشى العميل على الأرض، وفى قليل من الأحيان يطير العميل،
أمر غريب نلحظه في مؤسساتنا العربية أن الحالة المزاجية للشركة غالباً ما ترتبط بالحالة المزاجية للمدير، فعندما يشعر المدير بالتفاؤل يعم هذا التفاؤل الشركة بأكملها، وعندما تسود الدنيا في وجهه تسود في أوجه جميع من في الشركة، وعندما يضحك المدير يضحك الجميع، وعندما يحزن فعلى الجميع أن يرتدي ملابس الحداد، إنها الحالة النفسية للمدير التي تشكل الحالة النفسية للشركة..
وإذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
إلى والدي العزيز.. إلى الظل الذي آوي إليه في كل لحظة خوف وأمل أو فرح وألم.. إليك أنت يا نبض فؤادي وضياء عيني ..إليك أكتب وإليك أبث شوقي وحنيني .. أرسل إليك كلمات كتبتها بدموعي قبل أن يكتبها قلمي .. وسالت بها مهجتي قبل أن يسيل بها حبري.. كتبتها لأخبرك بأني أحبك وأحترمك.. أحبك ولا أجد مفهوما أفضل من ذلك كي أعبر به عن عاطفتي نحوك؛ أحترمك ومن لغيرك أقدم هذا الاحترام، ولكن أين أنت ياوالدى كي أغمرك بالحب، وأظهر لك التقدير، وأبدي لك الاحترام،
من أنت: أنا الذي تعرف البنوك ثروته والسوق يعرفني والين والأسهم
الاسم: الاسم الحقيقي “بدون اسم” ويدلعوني بـ “وحش السـوق”.
مؤهلاتك العلمية: درست البكالوريوس “البقر والتيوس” في جامعة المحتاسين، تخصص “طقها والحقها”.
آخر أفكارك الاستثمارية: إعداد دراسة جدوى عن إمكانية تصدير الضبان إلى الدول الأسيوية غرب الأوروبية، وعندي مشروع آخر عن زراعة الفقع في نهر الأمازون في سيريلانكا. أما المشروع الفلتة فهو الاستفادة من عبس التمر في صناعة الحنينى بنكهة الفراولة.
عندما يحدث اختلال في إحدى الوظائف الحيوية لجسم الإنسان يشعر هذا الإنسان بأن الأمور لا تسير على ما يرام، وأن جسده لا يتصرف بشكل طبيعي.. إنه المرض الذي يبحث له عن علاج.. وهكذا المؤسسات عندما يحدث قصور في أحد مقوماتها الأساسية تشعر باختلال توازنها واضطراب في وظائفها الأساسية.. الواقع يقول: إن المؤسسات يمكن أن تصاب ببعض الأمراض العضوية التي تصيب الإنسان، دعونا نستكشف بعض هذه الأمراض:
عندما يذكر الجليد يتبادر إلى الذهن معاني متعددة ترتبط بقسوة المشاعر، الجفاء, الثبات، عدم المرونة, البرودة … كل هذه المعاني ربما تصف العلاقة التي تربط المواطن بالجهاز الحكومي، تلك العلاقة المستمرة باستمرار الحياة, وبالتأكيد أمر صعب أن تستمر هذه العلاقة وهي تحمل هذه المعاني, وفي ذات الوقت من المستحيل أن تتوقف هذه العلاقة, إذن جدير بنا أن نبحث في تغيير المعاني .. إن الأجهزة الحكومية وهي تستمر في تقديم خدمات للمواطنين في شتى مناحي الحياة مطالبة بتغيير هذه المعاني في ذهن المواطن، وهذا يستلزم فكراً جديداً وفلسفة مختلفة تسهم في إذابة الجليد,
أبدا لن يبقى الحال كما هو عليه، كل المعطيات في عصرنا الحالي تقول ذلك، فالتغيير أصبح بالفعل الثابت الوحيد في حياتنا اليومية، وأصبحت مقاومة التغيير عملية غير مجدية، وفى بعض الأحيان تؤدي إلى نتائج وخيمة، بل إن قيادة التغيير قد تكون أيسر من مقاومته، هذا المفهوم من المفترض أن يمثل قناعة لدى المسؤولين على الأنشطة التسويقية في المؤسسات العربية. هناك الكثير من المعتقدات والقناعات تمثل أسلوب عمل في الكثير من مؤسساتنا، على الرغم من أنها أثبتت فشلها في التعامل مع معطيات الواقع الاقتصادي الجديد، هذه المعتقدات والقناعات ربما كانت مجدية في عصر البدائل المحدودة والسوق المغلق والمستهلك الأكثر انغلاقاً..
عندما يصل الإنسان إلى القمة ينشغل كثيراً في كيفية حماية هذه القمة، ويدبر ويخطط في سبيل بقاء الوضع على ما هو عليه، ماعدا هذا العميل لقد وصل إلى القمة وتمكن منها وترك للآخرين مهمة التدبير والتخطيط كي يظل الوضع على ما هو عليه … إنها مكانة يستحقها بالفعل، فالوصول إليه يعني الوصول إلى القمة .. وتحقيق أهداف الآخرين أصبح مرتبطاً بتحقيق أهدافه
من هنا لن تستطيع أن تصل إلى هناك، هذه العبارة عادة ما توجه إلى كل من يسعى إلى تحقيق هدف معين ولكنه لا يمتلك البداية الصحيحة والإمكانات الملائمة لتحقيق هذا الهدف. هذه العبارة تجد مبرراتها في عالم الأعمال. تحقيق التميز في عالم الأعمال ليس بالأمر اليسير، فهذا العالم له طبيعة مختلفة قد تكون قاسية وقد تكون مثيرة وقد تكون مليئة بالمخاطر، ولكن اقتحام عالم الأعمال أصبح حلماً يراود الكثيرين حتى إن مهنة رجل أعمال الآن أصبحت مهنة مطلوبة في سوق الشباب مثلها مثل مهنة الطب أو الهندسة …الخ. فهذا العالم كما تعرضه وسائل الإعلام يمتلئ بالمغريات، حيث تحقيق الثروة وتشعب العلاقات وتراكم الخبرات ومن خلاله يمكن الحصول على تقدير المجتمع واحترامه.
أطفالنا يكبرون بسرعة، يكبرون بعقولهم واحتياجاتهم قبل أن يكبروا بأجسادهم وأعمارهم، نحن نسعد بذلك ونتبادل جميعاً بفرح وفخر حكاياتهم وتعبيراتهم وتعليقاتهم، ولكن هناك في نهاية الممر من يتربص بهم ليستثمر حالتهم وحالتنا في تحقيق مزيد من المكاسب والثراء.
انهم المسوقون وأهل الصناعة والتجارة الذين اكتشفوا منذ سنوات أن هناك سوقا كبيرا يجب استهدافه وهو سوق الأطفال، فطفل اليوم ليس هو طفل الأمس،
نشرت جريدة «الاقتصادية» على موقعها الإلكتروني استطلاعاً للرأي بشأن الحد من أعداد الوافدين في المملكة، وكان السؤال الرئيس للاستطلاع هو: هل تؤيد تقييد سنوات إقامة الوافدين للعمل في السعودية؟ وجاءت الآراء والانطباعات صادمة ومتطرفة إلى حد كبير ضد الإخوة الوافدين. الحقيقة أن هناك إشكالية خطيرة جدا لم نهتم بالتعامل معها على الإطلاق, وهي إشكالية العلاقة الإنسانية بين المواطن والمقيم. أهملنا تماماً بقصد أو بغير قصد دراسة جوانب تلك العلاقة وتطورها بتطور الزمن والظروف.
هناك نظرة سائدة في مجتمعاتنا مفادها أن الشركات والمؤسسات في عالم الأعمال وجدت لتربح وأن المعيار الأساسي الذي يحدد نجاحها هو المدخول المالي لأصحابها، هذا التصور فرض حالة من الضغط الشديد والمتواصل على العاملين في تلك الشركات والمؤسسات لتحقيق الأهداف والطموحات المالية لأصحابها، وبدا أن الجميع في سباق محموم لتعظيم الأرباح وزيادة الغلة ومضاعفة الحسابات البنكية. هنا تتحول السوق إلى غابة ويسود قانون ”الغاية تبرر الوسيلة”، حتى لو كانت الوسيلة إلحاق الضرر بالآخرين أو بخسهم حقوقهم..
في توضيح الفرق بين المدير والقائد، يرى المتخصصون في علم الإدارة أن المدير يقوم بالإدارة.. بينما القائد يقوم بالتجديد، وأن المدير يساعد على استمرار العمل.. بينما القائد ينمي ويطور، المدير يعتمد على السيطرة.. بينما القائد يعتمد على الثقة، المدير قد يقاوم التغيير.. بينما القائد يرحب دائما بالتغيير، المدير يؤدي الأشياء بطريقة صحيحة.. بينما القائد يفعل الشيء الصحيح. وفي قديم الزمان قال أحد الفلاسفة ”إذا أردت أن تكون ممتازا عندما تقوم بالإدارة، عليك أن تكون مثل نجمة الشمال، فبينما تبقى في مكانها تدور حولها بقية النجوم”، إنه يقصد بنجمة الشمال القائد المحنك..
في مؤسستنا الرسمية وغير الرسمية وفي بيئة عملنا الكثير من الأشياء التي تثير الاستغراب وتستمطر كل علامات الاستفهام والتعجب..؟!
ليه.. صرنا نستخدم الإعلان في إعطاء معلومات مغلوطة ووعود وهمية.. ليه تحول الإعلان من وسيلة اتصال وقناة تعريف بالمنتج إلى فخ ينصب لاصطياد المستهلك الضحية..!!
ليه.. نظن أنه عندما نبتسم في وجوه الموظفين والمراجعين فهذا يقلل من هيبتنا وعلامة تدل على ضعف شخصيتنا ولافتة تدعو الموظفين للتسيب والتراخي والإهمال..!!
ليه.. عندما نكون في الشركة والمكتب نغرق في الحزن ولا نرى إلا السواد ونحمل كل مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية لمكان العمل وزملاء المهنة..!!
على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها العديد من الجهات الرسمية في سبيل تفعيل توجه سعودة الوظائف، إلا أن تلك الجهود لم تحقق ثمارها المرجوة حتى هذه اللحظة، ولنكن موضوعيين أكثر، فقد اكتست العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية بالثوب الأبيض لتعكس وجود المواطن السعودي بقوة في تلك الأماكن، بينما ظل القطاع الخاص يزهو باللون الأبيض في سجلاته الرسمية فقط مشاركاً في تفعيل سعودة وهمية خادعة، وهو القطاع الأكثر أهمية في صناعة فرص العمل، وتخفيض معدلات البطالة بين الشباب السعودي. في هذا المقام لن نستفيض في أحاديث عقيمة بشأن السعودة الوهمية، ولكن هي مبادرة نعرضها على أهل الفعل والإنجاز للتخلص من الوهم وتثبيت الواقع المرغوب.
في خضم الأحداث المتلاحقة التي تشهدها العديد من الدول العربية الآن، التي وضحت بداياتها ولم تتأكد نهاياتها حتى هذه اللحظة، ربما نكون قد أدركنا أن هناك قيمة عظيمة الشأن افتقدناها في مجتمعاتنا العربية، وربما يكون افتقادنا تلك القيمة هو الباعث الأول لكل المشكلات والمعوقات التي حدت من قدرتنا على التطور والتميز. إنها قيمة الحوار، والحوار في تعريفه نشاط ذهني ولفظي يعرض فيه المتحاورون الأدلة والحجج والبراهين التي تبرر وجهات نظرهم بحرية تامة من أجل الوصول إلى حل لمشكلة أو توضيح لقضية ما.
يفخر رجل الأعمال الكبير سليمان بن عبد العزيز الراجحي، ونحن نفخر به ومعه، بأنه بدأ حياته من نقطة الصفر – وربما تحتها – انتقل مع والده من القصيم إلى الرياض لطلب الرزق، وكان في ذلك الوقت لم يتجاوز التاسعة من عمره، فجمع في بداية حياته التجارية روث الإبل من أجل بيعه على الناس، وكان الروث في ذلك الوقت يستخدم لإشعال النار وقيمة الكيس ريال واحد فقط، ثم عمل طباخا وعمل حمالا حتى جمع مبلغا يقدر بـ 400 ريال ففتح دكانا صغيرا وجمع مبلغا من المال، عندما طلب والداه منه أن يتزوج وكان في سن الخامسة عشرة باع دكانه وذهب إلى القصيم وتزوج هناك، وأصبح لا يملك شيئا فرحل مرة أخرى ومعه زوجته إلى الرياض وبدأ من جديد،
النظام ركن أساسي لا يمكن أن تقوم الحياة من دونه، والنظام معناه أن تيسير الأمور بشكل صحيح وعلى وجه مطرد مستقر، وهذا لا يتم إلا إذا وجدت قواعد عامة يجب على جميع الأفراد الالتزام بها واحترامها – ولو بالقوة عند الضرورة – ومن هنا جاءت فكرة القوانين والأنظمة لتنظم علاقات المجتمع بعضهم ببعض، ولترسم الحقوق والواجبات؛ لذا من البديهي ومن المسلم به أن القوانين والتشريعات تعتبر أداة لتطوير المجتمع وتوجيهه الوجهة التي تكفل له النهوض والتقدم، وأن هناك علاقة حتمية وطردية بين تطور الدول والشعوب وبين تطور التشريعات والأنظمة واحترامها. وفى المجتمعات الراقية، تُقاس درجة الرقى بمدى وجود أنظمة تحدد الحقوق والواجبات، ومدى احترام الدولة لهذه الحقوق، وكذلك مدى معرفة المواطن بواجباته، ومدى استعداده للوفاء بهذه الواجبات.
انتشر في السنوات الأخيرة وعلى نطاق واسع نمط استثماري (هكذا يظنون) بين السعوديين وربما الخليجيين أيضا، حيث يترك الكفيل الحرية لمكفوله في إدارة وتشغيل نشاط ما وتعود له معظم الأرباح بمقابل أن يسدد للكفيل مبلغا مقطوعا شهريا أو سنويا. بالطبع ستجد عند الكفيل المبررات الكافية لإتباعه هذا النمط في العمل، قد يكون مشغولا أو مهموما أو كسولا أو قليل الخبرة والمعرفة، وستجد عند المكفول مبررات تجعله ينظر للفرصة باعتبارها فرصة العمر،
فتح الشيخ صالح كامل دون أن يقصد أبواب جهنم عندما أشار في إحدى الندوات إلى كسل وتقاعس الشباب السعودي في البحث عن فرص العمل، وأشار إلى أن الشباب يبحثون دائماً عن العمل المكتبي المريح، وأشار الشيخ إلى الدراسة التي نفذتها غرفة جدة عن سوق الخضار، أوضحت الدراسة أن الجاليات البنغالية والباكستانية تسيطر بشكل كبير على هذه السوق، وأن دخل بائع الخضار البنغالي أو الباكستاني يراوح بين 500 ريال وألف ريال في اليوم الواحد. لم يسلم الشيخ ولم يسلم معه رجال الأعمال من هجوم الشباب الرافض اتهامه بالتكاسل والتقاعس عن العمل،
التخيل هو قدرتك على تصور الأشياء تصورا مرئيا في مخيلتك وهو من العمليات أو القدرات المعرفية الراقية والتي ينفرد بها الإنسان عن سائر الكائنات الأخرى. يستمد الإنسان من هذه القدرة قوة وأحلاما وأهدافا، فمن التخيل والإبداع صنع الإنسان كل مبتكراته وإنجازاته، حيث ثبت أن المخ يتفاعل بالطريقة نفسها مع الصورة المتخيلة أي أنه لا يفرق بين الصورة الخيالية التي يبدعها خيال الإنسان دون أن تراها عينه وبين الصورة الواقعية. أحلام اليوم هي إنجازات الغد..
للمجتمع السعودي خصائص معينة تكسبه طبيعة خاصة، تلك الخصائص جعلت صانع القرار في هذا المجتمع يقع دائماً تحت تأثير ضغوط متعددة، تسهم هذه الضغوط في كثير من الأحيان في تأجيل القرار أو إلغائه حتى لو كان صحيحاً ومشروعاً. ولهذا نجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة ونحن نبحث عن حلول عملية لمشكلة ما. على سبيل المثال وليس الحصر قرار مجلس الوزراء رقم 120 الذي يؤكد في أحد نصوصه على قصر العمل في محال بيع الملابس النسائية الداخلية على المرأة السعودية،
نتفق أو نختلف مع توجهات دولة الإمارات الشقيقة، نبدي إعجابنا بأشياء يفعلونها ونمتعض أشياء أخرى، لكن في كل الأحوال لا نستطيع أن ننكر أنها دولة ذات رؤية، وهذا يكفي. والرؤية الإماراتية في مجملها تتمثل في تحقيق تنوع اقتصادي يتيح لها تخفيض درجة اعتمادها على الموارد النفطية وصناعة موارد جديدة ومتجددة تعتمد على كفاءة العنصر البشري والمؤسسي من ناحية وعلى تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات من ناحية أخرى، ولتحقيق هذه الرؤية تتبنى حكومة الإمارات استراتيجيات ومشروعات متنوعة ومتطورة.
أعترف بتحيزي الكامل لفرضية ثبتت صحتها علمياً وعملياً، مفادها بأن ثقافة الإنسان ”قيمه ومعتقداته وأفكاره”، هي المحرك الأساسي لسلوكه وتصرفاته، وأزعم بأن تلك الفرضية لم تستحوذ على الاهتمام الكافي من متخذ القرار وهو يسعى لحل مشكلات البطالة وتعثر خطى السعودة، وركز متخذ القرار بشكل واضح على آلية التشريع وسن القوانين، بينما أهمل البعد الثقافي والقيمي، وأصبح ظاهراً للعيان أن البطالة في المجتمع السعودي لا ترتبط بنقص المعروض من الوظائف بقدر ما ترتبط بعزوف الشباب السعودي عن العمل في كثير من المهن،
على الرغم من أن هناك اختلافا جوهريا يصل إلى حد التناقض والتصادم بين ادارة الدول وادارة الشركات، يرتبط هذا الاختلاف بالهدف الاستراتيجي لكل منهما، حيث تسعى ادارة الشركة الى تحقيق الربح المادي بصفة أساسية، ولتحقيق هذا الهدف عليها أن تمارس بكفاءة وظائف متعددة مثل الانتاج والتسويق والادارة المالية وادارة الموارد البشرية. بينما تسعى الدولة بصفة أساسية إلى توفير الظروف الملائمة وأسباب العيش الكريم لمواطنيها وضمان أمنهم ودعمهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم، ولتحقيق هذه الأهداف تمارس وظائف متعددة قضائية وتشريعية وتنفيذية.