في الواقع تتشكل حياتنا من خلال القرارات التي نتخذها، وأي قرار يتخذه الإنسان دائماً ما يعكس شخصيته ومعتقداته وطموحاته، هناك قرارات ذات تأثير محدود وذات مخاطرة منخفضة مثل اتخاذ قرار بقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مكان معين، وهناك قرارات مؤثرة ذات مخاطرة مرتفعة قد يترتب عليها تحولاً جذرياً في حياة الإنسان مثل اتخاذ قرار بالاستثمار في مشروع معين. هناك قرارات سيئة قد يتخذها الإنسان وينتج عنها عواقب وخيمة، وهناك قرارات جيدة تساعد الانسان على النجاح والتفوق.
عقد الاجتماعات هو حدث متكرر في أي مؤسسة، فالاجتماع هو مؤتمر صغير يضم عدد من المديرين أو المشرفين بالمؤسسة يلتقوا بهدف مناقشة قضايا معينة تتعلق بالعمل في المؤسسة وغالباً ما ينتهي الاجتماع بقرارات جماعية. عقد الاجتماع له جانبان، الجانب الأول: يتعلق بتكلفة الاجتماع والجانب الثاني: يتعلق بالعائد. يظهر جانب التكلفة في حضور الأشخاص المشاركين في الاجتماع، هؤلاء الأشخاص يتركوا أعمالهم فترة عقد الاجتماع ومن ثم فان الساعات التي يقضونها في الاجتماع تمثل تكلفة تتحملها المؤسسة، وتتحدد هذه التكلفة بجمع متوسط أجر الفرد في الساعة للأشخاص المشاركين في الاجتماع مضروباً في عدد الحضور مضروباً في مدة الاجتماع.
الدين هم بالليل ومذلة بالنهار، هكذا وصف الدين في بعض الحكم. في عصرنا الحالي أصبح التعثر المالي سمة مشتركة، ومشكلة تؤرق الأفراد والمؤسسات والدول. في ظل العالم الجديد لم يعد هناك اعتراف بالحدود أو وضع اعتبار للقيود، حيث أصبح التفاعل هو المسيطر على طبيعة العلاقات التي تسود الأفراد والمؤسسات والدول، اتسع نطاق تبادل المنافع وترتب على ذلك نشوء الكثير من الالتزامات بين الأطراف التي تسعى إلى تبادل تلك المنافع. في دنيا الأعمال الجديدة عجلة التبادل لا تتوقف عن الدوران، وفى دورانها تنشأ حقوق لبعض المؤسسات وتتحدد التزامات على البعض الآخر، تستمر العجلة في الدوران طالما أن الحقوق تكتسب والالتزامات توفى،
الطمع يفل ما جمع، حكمة توارثتها الأجيال، قد يرددها الإنسان لينصح بها الآخرون، ولكن في داخله غالباً لا يستطيع أن يقاوم نفسه أمام طلب المزيد..! لعل معظم المشكلات التي نعاني منها في عصرنا هذا ناتجة عن الطمع، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الدول، فالقناعة لم يعد لها وجود في مفرداتنا، والقناعة أصبحت مرتبطة بالخمول وقلة الحيلة والاستسلام للأمر الواقع، لم ندرك المعنى الصحيح للقناعة ونجحنا في تطبيق مفهوم الطمع بكل حذافيره. الكل يبحث عن أكبر المكاسب الممكنة، الكل يبحث عن أكثر من احتياجاته، الكل يبحث في الخطط التي تتيح الحصول على المزيد حتى لو كان المزيد ينتقص من حقوق الآخرين.
في علم إدارة الأزمات تعرف الأزمة بأنها تغيير نحو الأفضل أو الأسوأ، الكثيرون يرون أن الأزمة دائماً ما تفرز آثاراً سلبية، وأن التعامل مع الأزمة يقف عند نقطة تفادي عواقبها الوخيمة، ولكن الواقع يقول: إن الأزمة إذا كان لها جوانب قاتمة، فلها أيضاً جوانب مضيئة، فالأصل في الأزمة أنها تفرز تهديدات حقيقية تؤثر على نظام أو كيان ما وتهدده بشكل مباشر، والأصل في الأزمة أيضاً أنها توجه النظام أو الكيان نحو توحيد الجهود وانتهاج استراتيجيات جديدة في التعامل مع معطيات الموقف الناتج عن الأزمة ومن ثم إحداث تغيير نحو الأفضل.
فرق كبير بين من يصلي لأنه يجب أن يصلي، وبين من يصلي لأنه يحب الصلاة. فرق كبير من بين من يعمل لأنه يجب أن يعمل، وبين من يعمل لأنه يحب العمل، وفرق كبير بين مؤسسة تخدم العميل لأنها يجب أن تخدم العميل، وبين مؤسسة تخدم العميل لأنها تحب خدمة العملاء. الفرق بين الواجب والمشاعر، المنطق والعاطفة، حتمية الالتزام والرغبة في الالتزام. في السابق وفى عصر المنتجين والبائعين كانت العلاقة بين الشركات والعملاء يسودها عدم التكافؤ، فالعملاء هم الفئة الأقل تأثيراً والأكثر تأثراً،
خاطب الموظف مديره قائلاً: إن لي خبرة عشرين عاماً في العمل، ومن حقي أحصل على ما يكافيء هذه الخبرة، فرد عليه مديره: إنك لا تمتلك عشرين عاماً من الخبرة، ولكنك تمتلك خبرة عام واحد تكررت عشرين مرة… إذن ما يريد أن يقوله هذا المدير إن هناك فرقا بين من يتعلم ويكتسب الخبرة وبين من يصر على البقاء في مكانه رغم تعرضه لزخم من المواقف والأحداث ومزاولته لعديد من الأنشطة التي من المفترض أن تصقله وتنمي مهاراته. الخبرة في أي مكان وفى أي زمان لها بريقها وحكمتها،
في إحدى المؤسسات تقدم الموظف للحصول على ترقية، ظن هذا الموظف أن سجله الإيجابي سيشفع له عند المدير وحتماً سيحصل على الترقية، اطلع المدير على الملف وبالفعل وجد الكثير من الإيجابيات التي تتيح للموظف الحق في الترقية للوظيفة الأعلى، ولكن عندما اطلع المدير على رصيد الموظف من الإجازات وجد المدير شيئاً غريباً، فالموظف لم يحصل على إجازة لمدة عشر سنوات متتالية، وعندما استفسر عن الأمر عرف أن الموظف لم يتقدم بطلب للأجازة طوال هذه الفترة. أشتط المدير غضباً ورفض ترقيته، بل هدده بتنزيله إلى الوظيفة الأدنى إذا لم يحصل على أجازه في أسرع وقت ممكن.
أن تتبنى توجهات الآخرين حتى تصل إلى المكانة التي وصلوا إليها، هذا مسلك عادي يؤدى إلى نتائج عادية. ولكن أن تتعرف على توجهات الآخرين وتتعلم منهم ثم تقدم أفضل مما يقدمونه، فهذا مسلك غير عادي يؤدي إلى نتائج غير عادية. في عالم الأعمال هناك مدارس واتجاهات وفلسفات مختلفة تنتهجها المؤسسات التي تعيش في كنف هذا العالم، مع اختلاف بين مواقف تلك المؤسسات تجاه هذه الأفكار والمناهج. النوع الأول من المؤسسات تلك التي تبدأ من عندها الاتجاهات والفلسفات، وتخرج من عباءتها الأفكار والتوجهات والتجارب الجديدة، هذه المؤسسات تتميز بفكر متجدد يتوافق مع الواقع المتجدد،
جلس رجلان في أحد المطاعم وأثناء تناولهما الطعام قال أحدهما للآخر: الطعام في هذا المكان ليس جيداً بالمرة، ورد الآخر: نعم أشعر أنه غير طازج، كما أن قطع الدجاج صغيرة، والحساء غير دسم، وعندما مر عليهم الجرسون سألهم :أي خدمة أستطيع أن أقوم بها، أجابه الاثنان في صوت واحد: شكراً كل شيء على ما يرام. القصة مضحكة تشعرك أنك أمام موقف فكاهي ارتجالي، ولكن في الحقيقة أن الموقف تراجيدي أو مأساوي إلى أبعد الحدود.
تقول باترشيا سيوبلد مؤلفة كتاب ثورة العملاء Revolution Customer ” إننا في خضم ثورة عميقة الجذور، وهى أكبر من ثورة الإنترنت أو ثورة الهواتف المحمولة، إنها ثورة العملاء….إنك لم تعد تمتلك زمام السيطرة على مصير شركتك. بل هم عملاؤنا الذين يملكونه..وهم يطلبون منا تغيير هياكلنا التسعيرية وقنواتنا التوزيعية وطريقة تصميمنا وتسليمنا لمنتجاتنا وخدماتنا إليهم. ونحن لا نستطيع إنكار ذلك عليهم، فهم يمتلكون القوة ويدركون ذلك. أما الشركات التي لا تدركها فسرعان ما ستخرج من مجال الأعمال”.
إذا كان معدل التغيير داخل شركتك أقل من معدل التغيير خارج شركتك فسترى نهاية شركتك أمام عينيك. تحذير أطلقه مدير تنفيذي بشركة جنرال أليكتريك، هذا التحذير يشير إلى أن التغيير أصبح سمة أساسية تميز عالم الأعمال كما تميز العالم بأسره، ويشير هذا التحذير أيضاً إلى ارتباط تقدم المؤسسة أو اندثارها بقدرتها على مسايرة التغيير. جوانب التغيير متعددة ومتنوعة في عالم الأعمال، ولكن تظل جوانب التغيير المتعلقة بمهارات وقدرات العنصر البشري في مؤسسات الأعمال من أهم الجوانب المؤثرة في طبيعة التغيير وأهميته.
الطبيعي والمنطقي أن الإدارة تدير، أما أن تكون الإدارة مدارة، فهذا يناقض جوهر الإدارة، ويخالف نهجها وسيكولوجيتها، ولكن متى تكون الإدارة مدارة ؟!
اليابانيون يبهرون العالم دائماً، فهم لديهم ثوابت يعملون من خلالها.. أحد أهم هذه الثوابت هو الوقت، فالوقت يشكل قيمة كبيرة بالنسبة لهم. في المؤسسات اليابانية يعتبرون الوقت هو أحد أهم الأصول التي يجب استثمارها.. وبما أنهم يدركون أن الوقت لا يخزن، ومن ثم فاستثماره يتطلب حلولاً فورية وفعالة. الجميل في المؤسسات اليابانية أنهم يربطون بين القيم ليحصلوا على قيمة أكبر، يربطون قيمة الوقت بقيمة العمل بقيمة العميل، وكانت النتيجة تقديم أسلوب الإنتاج في الوقت المحددJust in Time
عامل موظفيك كما لو أنهم شركاؤك، وسيتصرفون بالتالي كما لو أنهم شركاء بالفعل. إنها مقولة إنسان يؤمن بأن الموظف هو الثروة الحقيقية في المؤسسة. في اليابان وفى شركة تويوتا تحديداً إذا قابلت عاملاً أو موظفاً من الشركة وسألته: أين تعمل؟ لن يقول لك: أنا أعمل في شركة تويوتا، بل سيقول لك: أنا ابن تويوتا. ستندهش ولكن ستتحول الدهشة إلى انبهار عندما يخبرك لماذا هو ابن تويوتا؟ هو ابن تويوتا لأنه عرف معنى العمل وقيمته في الشركة، هو ابن تويوتا لأنه نشأ وتعلم في تويوتا، هو ابن تويوتا لأن تويوتا منحته شعورا بأنه إنسان له قيمة، وأنه يقدم قيمة، ومن ثم فيجب أن يحصل على قيمة.
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها “أنا أعمى أرجوكم ساعدوني” فمر به رجل إعلانات ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها. ومن دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب إعلانا آخر. عندما انتهى أعاد وضع اللوحة عند قدم الأعمى وذهب بطريقه. وفي نفس ذلك اليوم مر رجل الإعلانات بالأعمى ولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية. فعرف الأعمى الرجل من وقع خطواته،
لقد شهدت المملكة خلال الفترة الأخيرة تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة، سادت مختلف أوجه الحياة التجارية والصناعية والخدمية والاستهلاكية، واتجه الاقتصاد السعودي لتبني سياسة الاقتصاد الحر، التي تقوم على مبدأ الأسواق المفتوحة، بما أدى إلى تميز السوق السعودي بقدرة استيعابية واستهلاكية كبيرة. أيضا الموقع الاستراتيجي للمملكة أدى إلى جعلها قطبا اقتصاديا هاما يجذب اهتمام المصدرين والمنتجين والمستثمرين من مختلف دول العالم، مما جعل من أسواقها مراكز تجارية متعددة المنافذ سواء البرية أو البحرية أو الجوية،
كل المجتمعات لها تراث شعبي تفتخر به وتحافظ عليه، وترى فيه تاريخها وعمقها الزمني .. وتعتبره الجسر الذي يربط جيلها الحاضر بأجيالها السابقة.
والتراث الشعبي في المجتمعات الإسلامية قيمته وأهميته بقدر ما يسهم في تنمية الأخلاق والقيم ويحافظ على اللغة والدين، وقد كان للتراث الشعبي في الجزيرة العربية دور في التأكيد على بعض الأخلاق الإسلامية مثل الكرم والشجاعة والتعاون ونصرة المظلوم والقيام بحق الجار …. مما يستحق أن يبرز وينشر.
وبحكم أن أهل الجزيرة العربية ليسوا بأهل زراعة وفلاحة، حيث أن بلادهم تفتقر إلى الأمطار وتتميز بالمناخ الحار، فقد ساعد ذلك أهلها على امتهان المهن الحرة والاشتغال في التجارة والبيع والشراء والرعي. لذلك تميزوا في هذا الجانب وعرفوا بشطارتهم و ’سناعتهم‘ وجودة بضاعتهم وصدق معاملتهم .. وبرز منهم تجار … صنعوا لهم سمعة واسماً مازال بريقه لامعا إلى عصرنا الحاضر. ولأن الأمثال الشعبية في الغالب تعبر عن آراء القوم وكيف كانوا يفكرون .. وهي صوتهم الذي يَعبرون من خلاله عن نظرتهم إلى الأشياء وتصورهم عن أحداث الحياة .. لذلك قف معي على بعض الأمثلة التي كانت معروفة في نجد، وكانت متداولة بين التجار والباعة، لنعرف من خلالها على مدى ما كان يتمتع به آباؤنا الأوائل من ذكاء تجاري وحسن نظر وتقدير في مجال البيع والشراء.
إلى غبنوك بالفلوس اغبنهم بالجلوس:
يقصد هذا المثل أنه إذا كان منافسوك وزملاؤك في العمل التجاري أكثر نقودا وبيعا منك، فكن أنت أكثر منهم ملازمة لمتجرك، وواظب على الجلوس فيه تكن أكثر تصريفا لبضاعتك، وبذلك تكون أكثر ربحا منهم. لقد علم الأولون بحسهم التجاري أن خدمة العميل والحرص على أن يكون المحل متاحا للزبون في أوقات يغلق فيها المنافسون متاجرهم يعطي مزية وقيمة للمحل ويساعد على نجاحه وتفوقه.
أحمد يحمل شهادة جامعية في أحد التخصصات الإدارية ويدير شركة كبيرة .. مشكلة أحمد أنه دائما يُعزي ضعف أداء شركته وخسارتها المتكررة إلى ظروف المنافسة الشديدة أو إلى تعقد الأنظمة الحكومية أو إلى غزو البضائع الكورية أو الصينية لأسواق المنطقة ….خالد يعمل مديرا لشركة والده وهو أيضا يشتكي من سوء علاقاته ببقية الموظفين، ويعاني من انخفاض مستوى انتاجيتهم وانعدام ولائهم وحماسهم للعمل…
بدون مقدمات .. وبصراحة شديدة .. وبنسبة تؤيدها الدراسات ثلاثة من كل أربعة موظفين يقرؤون هذا المقال هم أناس يعملون في وظائف لا يحبونها ولا يجدون ذواتهم فيها، ويتملكهم الملل والإحباط لارتباطهم بها. لذلك إذا كنت ممن يقضون معظم وقت العمل في حساب الساعات والدقائق الباقية على انتهاء الدوام أو كنت ممن يحدث نفسه كل يوم متى يفارق مكان العمل … فبدون شك أنت أحد هؤلاء الثلاثة ..!
لماذا يعمل الانسان في وظيفة لا يحبها ويؤدي عملاً لا يرغبه؟! الأسباب كثيرة منها سوء اختيار التخصص في الدراسة الجامعية أو قد يكون السبب غياب المهارات والقدرات المؤهلة ويمكن أن يكون السبب هو الشح الشديد في الوظائف المعروضة مما يعني ضرورة “تمشية الحال” والرضى بالواقع.
مما لا شك فيه أن الواحد منا يقضي تقريبا ربع حياته في العمل الذي يؤديه والوظيفة التي تخصص بها، ولكن أليس من المؤلم أن نقضي كل هذه المدة في عمل شيء لا نحبه، ونقضي أحلى أيام العمر في أداء عمل ثقيل على نفسياتنا. أتصور أن الذين يعيشون بالسجن ليس هم من يقبعون خلف أسواره فقط، بل يمكن أن نضيف إليهم أولئك الذين يتصورون حارس الشركة على أنه سجان يقيد حركتهم ويتخيلون مبنى الشركة على أنه “سجن أبو زعبل”
كسب رضا العميل وولائه يعتبر من أهم مفاتيح النجاح للشركات والمنظمات في الوقت الحالي؛ خاصة مع اشتداد المنافسة وتنوع المنتجات وسهولة الاتصالات. لذلك اتجهت كثير من الشركات إلى تبني قناعات وتوجهات وبناء نظم وبرامج تهدف من خلالها التأكد من رضا العميل عن خدماتها ومنتجاتها المقدمة. ومن أهم الطرق والوسائل التي تفيد في كسب رضا العميل وولائه هو مبدأ أو نظرية التوقع. تقول هذه النظرية: إن العميل عندما يتعامل مع الشركة فإن هناك مجموعة من التوقعات التي يشكلها العميل ويتوقع أن يحصل عليها من خلال شرائه للمنتج أو الخدمة.
يقصد بالشركات العائلية تلك التي يعمل فيها ويملكها شخصان أو أكثر بينهما صلة قرابة. وتعتبر الشركات العائلية من أهم القطاعات المؤثرة في اقتصاد الدول، حيث إن كثيرا من الشركات العاملة هي شركات عائلية. فمثلا في دولة مثل أمريكا تمثل الشركات العائلية أكثر من 90% من شركات الأعمال، وفي كندا تصل إلى قرابة 65% وفي بريطانيا أكثر من 75% من الشركات هي شركات عائلية. ومع أنه لا توجد إحصائية دقيقة – حسب معرفتي- عن الشركات العائلية في المملكة إلا أنه من المتوقع ألا تقل النسبة عن 70% من الشركات العاملة في المملكة هي شركات عائلية، بل إن أكثر الشركات الكبيرة والمساهمة في المملكة هي في الأصل وتاريخ الميلاد كانت شركات عائلية. ويكفي أن تنظر إلى الشركات والمؤسسات التي يكتب في نهاية اسمها “وأولاده” “وإخوانه” … لتعرف حجم هذه الشركات في قطاع الأعمال.
أجرى “وارن بينس” وهو مؤلف وخبير في القيادة دراسة و بحثا موسعا على 90 قائدا من أعلى القياديين في مجال إدارة الأعمال وكبار قادة الشركات في الولايات المتحدة، وقد كان أحد الأسئلة التي طرحها بينس على هذه المجموعة هو: ما هي أهم الصفات الشخصية التي تساعدكم على إدارة منظمتكم بصورة فعالة؟
الغريب أن هؤلاء القادة لم يشيروا في إجابتهم على هذا السؤال إلى سحر شخصية القائد وجاذبيته التي تهيئه للنجاح ولا لإدارة الوقت أو حسن الاتصال والتفاعل مع الآخرين ولا لكثير من الصفات والوصفات التي نجد التركيز عليها في المطبوعات الإدارية الحديثة. بدلا من ذلك أشار التسعون قائدا الذين تم إجراء الدراسة عليهم إلى المثابرة، ومعرفة الذات، والرغبة في المخاطرة، وأهمية الالتزام، والثبات والتحدي. ولكن فوق كل هذا وبتركيز كبير تحدث هؤلاء القادة عن صفة مهمة للقائد وهي الحرص على استمرار التعلم.
أنا وأنت، هو وهي، ؟ ؟ ؟ ، بوعزيز، زوزو، الأرنب الجائع، كوكو، الكثا، بابلو، وسع صدرك،…الخ
لا تظن أن هذه الأسماء تخص أفلاما عربية هابطة، أو أنها عناوين لبرامج تافهة تعرضها القنوات الفضائية .. إن هذه الكلمات والطلاسم عبارة عن عينة صغيرة جدا لأسماء محلات ومنتجات ومطاعم موجودة في أسواقنا المحلية .. !!!
لا يذهب تفكيرك بعيدا .. فتظن أن المقال سوف يتحدث عن أحدث طرق الرجيم وأخر الصراعات في الوصول للنحافة .. إن الحديث موجه لرجال الأعمال والعاملين في الشركات والمؤسسات لذا فمن الأدب واللباقة أن يكون الحديث ذا صلة باهتمامات رجال الأعمال.. وإن كان الواقع يشهد أن بعض رجال الأعمال وثلة ليست قليلة من أصحاب الأموال هم في حاجة ماسة للمواضيع التي تتحدث عن طرق التخلص من السمنة، لأنها أصبحت صفة بارزة لكثير منهم، حتى صار بعضهم يتندر بمن زادت كرشته بأنها علامة على زيادة ثروته وأنه أصبح من أهل الأموال.
كيف تقيس نجاح شركتك ؟! بعض المدراء يقيس نجاح شركته من خلال استخدام بعض المقاييس والنسب المالية …. آخرون يمكن أن ينظروا إلى نجاح شركتهم من خلال التركيز على استخدام أحدث وسائل التقنية في عمليات الإنتاج وطرق التوزيع والتخزين … نموذج ثالث يرى أن النجاح يكمن في القدرة على استقطاب الكفاءات الجيدة والطاقات البشرية المنتجة … وبالرغم من أن كل هذه المقاييس تعتبر هامة وأساسية لنجاح أي شركة إلا أنها للأسف تتجاهل معيارا حاسما للوصول للنجاح ألا وهو قدرة الشركة عى الاحتفاظ بعملائها وإلى أي مدى يتعاملون معها مرة أخرى.
يقال إن مؤلف أحد الكتب التي تضع حلولاً سريعة ومعلبة وسابقة التجهيز قد صرح بأنه كي تصبح مليونيراً في عشر دقائق ما عليك إلا أن تؤلف كتاباً عنوانه: كيف تصبح مليونيراً في عشر دقائق..!! ولأننا في عصر السرعة وفي زمن الميكرويف فلا وقت للانتظار، ولا وقت للتفكير، ولا وقت للتأجيل، فلسفة جديدة بدأت تنتشر كالنار في الهشيم، الفلسفة الجديدة تدعوك إلى التفاؤل، تدعوك لعدم التفكير بالمشاكل طالما توافرت الحلول السريعة المعلبة، نعم إنها حلول من أجلك،
الاسم هو عنوان الإنسان يعرف به ويدل عليه، وأحياناً يكون الاسم سبباً في شهرة الإنسان, حتى إن بعض المشاهير يسعون إلى تغيير أسمائهم بهدف تحقيق سرعة الانتشار، وأحياناً يسبب الاسم مشكلة لصاحبه عندما يدل على معنى لا يتقبله المجتمع، وتظل المشكلة طالما بقي صاحبها على قيد الحياة. ولكن ما أجمل أن يعبر الاسم عن صفة أساسية للإنسان فيكون أمينا أو صادقا أو راضيا, وهكذا المنتجات تحمل أسماءً قد تكون سبباً في نجاحها أو مبرراً لفشلها،
عندما نقلت لنا قناة المجد لقاء الشيخ سليمان الراجحي فالكل كان يتوقع أن يكون لقاءً مثمراً، فالقناة والشيخ وجهان لعملة واحدة، والعملة هي الذهب، والذهب يعنى البريق والقيمة والأصل. الشيخ سليمان الراجحي يتحدث، هذا هو العنوان، ولكن المضمون كان يحمل عنواناً آخر. المضمون يقول: إن الشيخ سليمان يضع دستوراً في عالم الأعمال، ويقدم دروساً من ذهب لرجال الأعمال في كل زمان ومكان. عندما نسترجع الحديث سوف نتوقف برغبتنا أو عدم رغبتنا أمام عدة نقاط، بل هي محاور أساسية في الدستور الذي وضعه الشيخ سليمان في هذا الحديث.
الإبداع يعني عدم استسلام الإنسان للواقع المحيط به، والإنسان المبدع تجده لا يعترف بالحلول التقليدية.. تجده يعشق عمله ويستمتع بأدائه، ويسعى دائماً إلى التقدم، وكما أن هناك إنسانا مبدعا فهناك مؤسسة مبدعة. المؤسسة المبدعة هي مؤسسة ذات خصائص فريدة تميزها عن بقية المؤسسات: