
يوم غير قابل للنسيان، يوم الانتقال من مقاعد الدراسة إلى صفوف الخريجين، ربما يكون حديثي ثقيلاً على كل خريج أو خريجة في هذا اليوم، ربما يتهموني بإفساد فرحتهم وتدمير لحظتهم، هم يعيشون اللحظة، ولا يفتشون فيما قبلها أو عما بعدها، لحظة يرتدون فيها روب التخرج ويضعون قبعة الشرف على رؤوسهم ويتبخترون وسط ذويهم ومعلميهم، يرجون من الزمن أن يتوقف عندها لأنها لحظة إستثنائية مفعمة بالمشاعر والاهتمام والشكر والعرفان، لكن الحقيقة أن الزمن لن يتوقف عند هذه اللحظة، اللحظة ستمر في طرفة عين مثلها مثل كل اللحظات السعيدة في حياتنا، ستذهب السكرة وتأتي الفكرة.